انعدام شروط الدمج في البوليتيكنيك كفيل بسحب المدارس الوطنية للعلوم التطبيقية من المرسوم و الطلبة متشبتون بالمقاطعة إلى حين تحقيق ذلك

تعهدت وزارة التعليم العالي  والبحث العلمي أنها تسير في اتجاه إنهاء مقاطعة طلبة المدارس الوطنية للعلوم التطبيقة لدروسهم، وذلك  بتغيير وتتميم المرسوم و تعليق عملية الدمج إلى حين توفير الشروط القانونية والإدارية والتقنية بتعاون وتنسيق تام ما بين الوزارة وأجهزة وهياكل الجامعات.

 فبما ان الشروط القانونية والادارية والتقنية غير جاهزة وغير موجودة وتحتاج الى سنوات لماذا لاتسحب الوزارة المدارس الوطنية للعلوم التطبيقية من الدمج وتدع الطلبة يلتحقون بالأقسام؟

 و تم رفض مشروع الدمج الذي أمامنا فقط، لأنه ارتجالي وعشوائي تظهر في استثناء مؤسسات بدون تقديم سبب منطقي، منها أيضا غياب مذكرة تنظيمية، وعدم احترام قوانين المقاربة التشاركية، كما أن الظرفية الزمنية التي نشر فيها بالجريدة الرسمية تثير مجموعة من علامات الاستفهام، حيث نشر في فترة الصيف، وجميع المكونات التعليمية في عطلة، وقبل شهرين من نهاية ولاية الحكومة الحالية. وبالنسبة للمثال الفرنسي فهو مثال خاطئ بالأساس، لأن البوليتكنيك الفرنسية كانت أسست على أنها بوليتيكنيك ولم يتم إنشاؤها عن طريق دمج مدارس.. أما قضية قطبية المؤسسات في فرنسا والتي تتم بدمج مدارس تحت اقطاب موحدة، فهي تختلف عن قضية الدمج التي جاء بها الوزير السابق الداودي، لأنه في فرنسا يتم دمج مدارس من نفس التخصصات تحت أقطاب موحدة، لكن تحتفظ هذه المدارس بأسمائها.. أما الدمج الذي جاء به الوزير السابق، فهو يدمج مؤسسات بتخصصات وديبلومات مختلفة، مع فقدان هذه المؤسسات لأسمائها وهوياتها.. ناهيك أنه لا يمكن مقارنة الطالب الفرنسي بالطالب المغربي لا اجتماعيا ولا اقتصاديا ولا نفسيا، في الوقت الذي نجد فيه الأول مشغولا بالبحث العلمي العالي، والثاني لا يجد حتى حيا جامعيا يلتجئ إليه.

الطلبة متشبثون بمطلبهم الذي هو سحب مدارسهم من قرار الدمج، و تجلى ذلك بالمبيت أمام مقرات الجامعات والحفاض على الأشكال النضالية  في انتظار الخطوة القادمة و هي "الإستعداد لتنظيم إنزال ل 10000 طالب من مدارس العلوم التطبيقية الوطنية،لخوض إعتصام و إضراب عن الطعام في مراكش،تزامنا مع تنظيم COP22"

ويحملون الوزارة والحكومة ما ستؤول له الأمور بسبب تعنتهما..